الفلك الدوار في علوم الحديث والآثار،

صارم الدين إبراهيم الوزير (المتوفى: 914 هـ)

عناية الزيدية بالسنة النبوية

صفحة 25 - الجزء 1

  وإنما خفي أمرهم على كثير من أهل عصرنا، وعلماء قطرنا، لبعد زمانهم عن زماننا، وانتزاح ديارهم عن ديارنا.

  وقد كان معظم ظهور التشيع قديما بالعراق لاسيما الكوفة فإنها بذلك موصوفة، حتى قال الذهبي: إنها تغلي بالتشيع وتفور، والسني فيها طرفة، والخارجي فيها طير غريب.

  وإنما اختصت بهذه الخصيصة الشريفة ببركة دعاء الأنبياء وصلاتهم بمسجدها، وإقامة الوصي # بعقوتها، وموته ودفنه بتربتها، ولا التفات في ذلك إلى تشكيك النواصب، كماذكره الإمام الناطق بالحق أبوطالب، ولذلك قال جعفر الصادق #:

  قف إذا جزت الغَرِيَّا ... وابك مولاك علياً

  وقال غيره: