الفلك الدوار في علوم الحديث والآثار،

صارم الدين إبراهيم الوزير (المتوفى: 914 هـ)

أبواب الطهارة

صفحة 268 - الجزء 1

  البدر و التلخيص.

  وعن أنس من طريقين بلفظ: «لا تغتسلوا بالماء الذي يسخن في الشمس فإنه يعدي من البرص». رواه العقيلي.

  وفي سنده علي بن هاشم، قالوا: غال في التشيع، وشيخه سوادة بن إسماعيل الكوفي مجهول. قال الذهبي: «خبره في الماء المشمس كذب»، قلت: بل هو ثقة روى له مسلم والأربعة، والتشيع زيادة فضيلة، وروايته عن سوادة تعديل له، وهذه الطريق لا بأس بها. ورواه الدار قطني من حديث زكريا بن حكيم عن أنس، و زكريا ضعيف، والراوي عنه أيوب بن سليمان مجهول، وقد أورد ابن الجوزي هذا الخبر في الموضوعات، وقال البيهقي: «لا يصح البتة»، قال العقيلي: «ليس فيه حديث مسند، وإنما هو شيء يروى عن عمر من قوله».

  وقيد المرتضى [محمد بن يحيى] # كراهية الماء المشمس بأن يكون في آنية النحاس، فأما التطهر بالماء المسخن فلا بأس به، وقد احتج عليه بتقريره