عناية الزيدية بالسنة النبوية
صفحة 29
- الجزء 1
  أبيه، ثم الحجاج بن يوسف لعنه الله، مع ما كان في قلوبهم على أمير المؤمنين من الضغن لقتل أسلافهم يوم الجمل.
  وأما مكة المشرفة والمدينة المقدسة فإن أمر التشيع فيهما كان ضعيفاً لغلبة دهماء قريش والأنصار عليهما، مع انحراف سوادهم عن العترة رغباً ورهباً، وأحقاداً تشتعل نارها لهبا، وعداوة موروثة أباً فأبا، تميز لها القلوب غيظاً، وتتقد غضباً، حتى قال علي بن الحسين #: ما بمكة والمدينة عشرون رجلاً يحبنا.
  وقد كان بالمدينة النبوية جلة أكابر العترة كالحسنين، و أكثر أولادهما كزين