الفلك الدوار في علوم الحديث والآثار،

صارم الدين إبراهيم الوزير (المتوفى: 914 هـ)

باب الأحاديث في النجاسات وكيفية التطهير

صفحة 295 - الجزء 1

  عما يصيب الثوب من المذي فقال: «يكفيك أن تأخذ كفاً من ماء فتنضح به ما أصاب ثوبك من ذلك».

  أبو داود: عبد الله بن سعد الأنصاري أنه سأل النبي ÷ عن الماء يكون بعد الماء، فقال: «ذلك المذي وكل فحل يمذي، فاغسل عن ذلك فرجك وأنثييك وتوضأ وضوءك للصلاة».

  والأمر بغسله قاض بنجاسته، قال في الشفاء: «ولذلك أجمع على نجاسته»، وقد يروى الخلاف في ذلك عن شذوذ.

[نجاسة المسكر]

  وأما المسكر: فالخمر نجس لعموم تحريمها، ولقوله تعالى: {يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلَامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوهُ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ٩٠}⁣[المائدة]، ولأمره ÷ بإراقتها، وباقي الأحاديث في ذلك تأتي في الأشربة.

  قال في الشفاء: تحريمها معلوم من ضرورة الدين، ولا تخلل لنهيه ÷ عن ذلك، فإن فعل لم تطهر.