الفلك الدوار في علوم الحديث والآثار،

صارم الدين إبراهيم الوزير (المتوفى: 914 هـ)

[معاناة الزيدية أيام الدولتين الأموية والعباسية]

صفحة 42 - الجزء 1

  المؤمنين. يحرضه على لعن علي #، فقال له عمر: اسكت قَبَّحك الله، فتلك البدعة البدعة. ومضى في خطبته.

  قال الذهبي في التذكرة: قال سعيد بن عبد العزيز: كان الزهري يلعن من حدث بحديث: «وكنت نهيتكم عن النبيذ فاشربوا»، فقيل له: يرويه عمرو بن شعيب، فقال: إياه نعني.

  ولما بلغ رفع اللعن إلى عامل صنعاء بكتاب عمر فتركه، قام إليه ابن أبي البغل الصنعاني فقال: والله لأركبن بغلي إلى الشام لمراجعة عمر في قطع السنة، فإن أعادها وإلا أضرمت الشام عليه ناراً. ثم ركب بغلته وخرج مغاضباً، فلحقه أهل صنعاء إلى المِنْجَل - الموضع المعروف من غربيها - فرجموه بالحجارة حتى غمروه وبغلته، وهو الموضع الذي يرجم هنالك إلى الآن كمايرجم قبر أبي رغال.

  ولله در الحمامي في قوله حيث قال: