الفلك الدوار في علوم الحديث والآثار،

صارم الدين إبراهيم الوزير (المتوفى: 914 هـ)

[معاناة الزيدية أيام الدولتين الأموية والعباسية]

صفحة 43 - الجزء 1

  يا أمة ضلت وغاب رشادها ... إذ أصبحت بيد الشقاء مقادها

  أعلى المنابر تُعْلِنُون بسبه ... وبسيفه نُصِبَت لكم أعوادها

  والتشيع بحمد الله بصنعاء قديم وحديث يدين به أشرارها وأبرارها، ولذلك قال السلطان عمر بن علي بن رسول: صنعاء زيدية حتى حجارها.

  ولاختصاص عمر بن عبدالعزيز بهذه الفضيلة وغيرها من أفعاله الجميلة - كَرَدّ فدك على أولاد السبطين بعد زمان، وتصديقه الدعوى الزهراء بلا طلب حجة ولا بيان - قال فيه الباقر #: (إن نَجِيْب بني أمية يبعث يوم القيامة أمة وحده). وقد كان مَنْ سَبَقَه مِنْ سَلَفه، ولحقه من خَلَفه - إلا من عصم الله - يقتلون مَن اسمه «عَلِي»، فعدل كثير ممن يحب التبرك بهذه التسمية إلى التسمية بـ «عُلَي» مصغراً، وكان العلماء لا يفصحون باسمه # في الرواية، ويكنون ولا يصرحون بمذاهبه لسائل، فكان الحسن البصري إذا حدث عنه #