[معاناة الزيدية أيام الدولتين الأموية والعباسية]
صفحة 44
- الجزء 1
  يقول: قال أبو زينب، وكان غيره يقول: قال الشيخ، وعن عبد الرزاق أنه قال: لو أن بني العباس جاروا كل الجور مابلغوا جور بني أمية. ثم إن الله تبارك وتعالى أزال ملكهم، وقَدَّر على أيدي بني العباس دمارهم وهلاكهم، وانقطعت دولة آل حرب وبني مروان لنحو من ألف شهر من الزمان.
  وصار الملك ثابت الأساس شامخ الذُّرَى، محكم الأمْرَاس، في ولد أبي الأملاك علي بن عبدالله بن العباس، يتداولونه من خليفة إلى ولي عهد، على هذه الوظيفة حتى انقطع ملكهم عن ستة وثلاثين خليفة، بعد مضي مدة من الأيام تُنَيِّف على ثلاثة وعشرين وخمسمائة عام اتخذوا فيها مال الله دَوَلا، وعباده خَوَلا، ووضعوا أموال الله في غير أهلها، وخالفوا الأحكام الشرعية في حَظْرها وحِلها.
  فلما تفاحش ظلمهم، وجار على العباد حكمهم نابذهم أئمة أهل البيت $