الفلك الدوار في علوم الحديث والآثار،

صارم الدين إبراهيم الوزير (المتوفى: 914 هـ)

[مقدمة المؤلف]

صفحة 7 - الجزء 1

  يأتوا بمثله لعجزوا، {وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا ٨٨}⁣[النساء]، {أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا ٨٢}⁣[النساء]، وختمه بخاتم النبوة الوهَّاج، وعقد له لواءها وتَوَّجَه بالتاج، و أسرى به على ظهر البراق من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى ليلة المعراج، وبعثه إلى كل الإنس والجان، ونسخ بشريعته ماسبق من الشرائع والأديان، ومنحه أفضل منحه، وبعثه بالحنيفية السمحة، ملة أبيه إبراهيم الشَّادِخَةِ الغُرَّةِ الواضحة التحجيل، البيضاء النقية الموصوفة بذلك في القرآن والتوراة والإنجيل، صلى الله عليه.

  وعلى أخيه ووليه، و ابن عمه وحبيبه ووصيه، أول من صدق به من المسلمين وأفضل أمته أجمعين، وخليفته بلا فصل بالنص المستبين، سيفه المنتضي، علي المرتضي.

  وعلى ابنته فاطمة الزهراء سيدة النساء، خامسة أهل المباهلة والكساء، التي خصها رب العالمين بأن جعل منها نسل سيد المرسلين.