(1) تفسير آيات من كتاب الله تعالى
  {غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ ٧}: ولا حرف من حروف الزوائد لتتميم الكلام، وهذا ما تعرفه العرب في لغتها وأشعارها فهي لا تحتاج إلى تفسير كما قال الشاعر:
  فما اللوم البيض إلا سحر ... الماء أين الشمط القنفدرا(١)
  وقال آخر من العرب:
  ويُلْحِينني في الدهر ألاَّ أُحبُّهُ ... وللهو داعٍ دائبٍ غيرَ غافِل
  قال الإمام الشهيد أبو الحسين زيد بن علي عليه وعلى أبائه الصلاة والسلام: وقد قال بعض أهلنا: المغضوب عليهم اليهود، والضالين النصارى.
  والغضب من الله عذاب ونقمة، وهو لا يغضب إلا على من مقت، ولا يمقت إلا من أسرف وتعدى عن الحق؛ فنعوذ بالله من الغضب والضلالة.
  وبالإسناد حدثنا قال: حدثني عبدالله بن محمد البلوي، قال: حدثني عمارة، قال: حدثني عبيد الله بن العلا أنه سمع رجلاً من علماء أهل الشام يسأل زيداً # فقال: كيف تقرأ أمَّ الكتاب؟
  فقرأ زيداً # الحمد لله ثم رتلها وشرحها حرفاً حرفاً، فخلتني أسمعها كما أنزلت إلا أنه قرأ مالك يوم الدين، فقال له شاعر هشام بن عبد الملك: لم قرأتها بالخفض وأنت تقول: {مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ٤ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ ٥}؟
(١) لم يظهر لفظ البيت ولا معناه.