مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

المقدمة

صفحة 500 - الجزء 1

  وهذا الحسن المثنى الناشيء في طاعة الله وعبادته.

  وزيدٌ الأبلج الذي قيل فيه:

  وزيد ربيع الناس في كل شتوةٍ ... إذا أخلفت أبراقُها ورعودُها

  حؤلٌ لأشتاتِ الدياتِ كأنه ... سِراجُ دجى قد قارنتها سُعودها

  وهذا الصادق كان إذا ذكر رسول الله ÷ اصفر لونه، وارتعد من خشوعهِ لله تعالى، وحبه لرسوله ÷، ولِمَا يعلم أن له عند ربه ø، وكان لا يحدث بحديث رسول الله ÷ إلا طاهراً مطيباً.

  وهذا الكامل، والشِّبْه، والديباج، والنفس الزكية، والجون، والكاظم ولقب بالكاظم لكظمه الغيظ وحلمه، وكان يخرج في الليل وفي كمه صرر الدراهم فيعطي من لقيه ومن أراد بِرّه، وكان يضرب المثل بصرة موسى وكانوا يقولون عجباً لمن جآءته صرة موسى فشكى القلة.

  وهذا الرضا، والقاسم، وإبراهيم، وأحمد بن عيسى، ويحيى بن عبد الله، وإدريس بن عبد الله، والفخي، والهادي يحيى بن الحسين الذي أنقذ الله تعالى به بلاد اليمن من الكفر والإلحاد والشرك.

  وهذا الناصر الأطروش الذي أسلم على يده أكثر الشعوب الفارسية وأنقذهم الله تعالى به من عبادة النار والأوثان.

  وهذا العُريضي، والعياني، والمنصور بالله عبد الله بن حمزة بن سليمان، والإمام المؤيد بالله يحيى بن حمزة بن علي الحسيني، والإمام المهدي أحمد بن يحيى