مجموع رسائل الإمام المهدي محمد بن القاسم الحسيني،

محمد بن القاسم الحسيني (المتوفى: 1319 هـ)

المقدمة

صفحة 501 - الجزء 1

  المرتضى، والإمام القاسم بن محمد بن علي الحسني وآباؤهم وإخوانهم وأبناؤهم وأحفادهم وذووهم وأهلوهم $.

  نجوم سماءٍ كلما انقض كوكبٌ ... بدا كوكبٌ تأوي إليه كواكبُهْ

  يعبدون الله تعالى ويدعون إليه، ويجاهدون في سبيله حتى أتاهم اليقين، لا تأخذهم في الله لومة لائم.

  وهذا وهذا أئمتنا وعلماؤنا وأولياؤنا وقدوتنا وأُسوتنا من بين أيدينا ومن خلفنا وعن أيماننا وعن شمائلنا من الصدر الأول إلى العصر الحديث.

  ولله السيد العلامة حميدان بن يحيى بن حميدان الحسني حيث يقول:

  يا عاذلي عن مذهبي ومُعَنّفي ... دعني فإني بالأئمةِ مُقتفي

  قومٌ قفوا في الدين منهج جدهمْ ... يا حبذاك المقتفى والمقتفي

  قومٌ همُ سفنُ النجاةِ وملجأُ الـ ... ـعاني اللهيف ومستغاثُ المعتفي

  ومنارُ مَنْ يبغي الإنابة والهدى ... في كل فنٍّ في العلومِ ليشتفي

  وهم الذين مِنَ الأنام تُخيروا ... بعد النبي لإرثِ علمِ المصحف

  هل في الورى مِن بعدهم مِنْ مصطفى؟ ... أم هلْ سوى ربِّ الورى مِنْ مُصْطَفِي؟

  وهم الخلائف للنبي بنصهِ ... صلَّ الإلهُ عليهِ من مستخلف

  نصب الأئمة للبرية قدوةً ... فهم الأمان من الضلال المتلف

  الكاشفون لكل كربٍ كارثٍ ... ولكل حادث مذهبٍ متكلف

  ودسيس زنديقٍ ودلسة رافضٍ ... وغلو مغتالٍ ولبسةِ فلسفي

  ولكل شبهة ملحدٍ متعنتٍ ... ومقال كل مزخرفٍ ومحرف

  لم يخلُ عصرٌ منهمُ مِنْ مرشدٍ ... هادٍ إلى سبل النجاةِ معرف