المقدمة
  لا دين إلا ما ارتضوه لأهلهِ ... كالتبر ينقده محكُّ الصيرفي
  أيصدني عن علمهم من صدهُ ... علمُ الشيوخِ عن المحل الأشرف
  فبأي عذرٍ إنْ رفضتُ علومَهمْ ... ألقى الإلهَ بذكرهِ في الموقف
  وكما قال أيضاً السيد العلامة أبو بكر بن أبي شهاب العلوي فيهم من قصيدة طويلة:
  نزلوا بأقطار البلاد نزول ما ... ءِ المزن أمطر في المحل الماحل
  من عالم يهدي ومن متمول ... يسدي وأواه منيب عامل
  فلكل أرض حظها منهم فلا ... يُخشى على الدين اغتيال الغائل
  حقاً ملئوا الدنيا علماً وحكماً، وإصلاحاً وصلاحاً، ورشداً ورشاداً، لا تكبراً ولا تجبراً، ولا رياءً ولا سُمعةً ولا عُجباً، ولا مكراً ولا خداعاً، ولا حقداً ولا حسداً، ولا كَهنوتاً ولا رفضاً، ولا نصباً ولا زوراً ولا فجوراً، بريئون من الشرك والنفاق والشقاق، وسوء الأخلاق، شعارهم التوحيد والعدل، وحب الله تعالى، واتباع كتابه الكريم، وحب رسوله ÷، واتباع سنته الصحيحة المطهرة، وحب أهل بيته وذريته الأخيار الأطهار، وصحابته المؤمنين الأبرار، والتابعين منهجهم، والسالكين مسلكهم، حليتهم وصفتهم التواضع والأمانة، والتخشع لله تعالى والإنابة إليه، والذكر والصلاة والصوم، والجهاد في سبيل الله تحت راية لا إله إلا الله محمد رسول الله، والزكاة والحج، وبِرُّ الوالدين، والتعهد للجيران، والفقراء والمساكين والغارمين والأيتام، وصدق الحديث، وتلاوة القرآن، والوفاء بالعهد والوعدِ، وكفُ الألسُن عن الناس إلا من خير، والنصح لله تعالى ولرسوله ÷ وللمسلمين ولأئمتهم، ونصرة المظلوم، والأخذ بيد الظالم، والأمر