هو المرتدي برد الإمامة داعياً ... إلى الله للنفس الشريفة بائع

  محمد بن القاسم السابق الرضى ... إمام الهدى بحر من العلم واسع

  وإذ حبس الأعلام قام ابن عمه ... هو القائم الهادي وحلت وقائع

  وسل على الأعداء سيفاً مهنداً ... محمد المنصور فالضد خاضع

  وأورد أهل البغي حوضاً من الردى ... ودار بهم كأس من السم ناقع

  على هذه حتى مضى لسبيله ... وما لقضاء الله في الخلق مانع

  فإياك والتفريق إياك إنهم ... هم العروة الوثقى فذوا الغي نازع

  وهَذا إمام العصر يحيى ظباته ... لها في قلال الظالمين مواقع

  وعاصره الهادي ثم صفت له ... وما هو إلا في السعادات طالع

  ويعلم ما قد كان أو هو كائن ... مصورنا سبحانه جل صانع

  وصلى كما يرضى وسلم ربنا ... على أحمد والآل ما قام راكع

  وله رضوان الله تعالى عليه من أبيات في ذكر أهل البيت الطاهرين:

  خاضوا المنيات في مرضاة خالقهم ... وحكموا السيف في هام وأعناق

  فكم أطارت سيوف الآل من قلل ... وكم دم في سبيل الله مهراق

  وله رضوان الله تعالى عليه:

  لنا أسوة بالمصطفى ووصيه ... وسبطيه والزهراء وآلهم القربى

  فلم يرتض الرحمن ﷻ ... مقاماً لهم فيها وأولاهم العقبى

  انتهى بقلم الفقير إلى الله تعالى قاسم بن أحمد بن المهدي الحوثي الحسيني وفقه الله تعالى وختم له بالحسنى وللمؤمنين والمؤمنات آمين آمين.

  وحرر في جماد الأول عام ١٤١٤ هـ من هجرة سيدنا ومولانا محمد بن عبد الله صلوات الله تعالى وسلامه عليه وعلى آله الطاهرين وصحابته الأبرار المتقين آمين.