[شبهة في مواريث أطفال اليهود والنصارى المشركين]
صفحة 40
- الجزء 2
  وَتَصْلِيَةُ جَحِيمٍ ٩٤ إِنَّ هَذَا لَهُوَ حَقُّ الْيَقِينِ ٩٥ فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ ٩٦}[الواقعة]، فذكروا أن المقربين هم المؤمنون، وان أصحاب اليمين هم الأطفال، وأن المكذبين الضالين هم الكفار، والعاصون من أهل النار، وجملة الخبر أن الله ø يقول: {وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا ١٥}[الإسراء]. وهذه الآية توجب الجنة لجميع الأطفال كلهم جميعا، والحمد لله رب العالمين.
  وأما قولنا نحن والذي نفسره، فإن أصحاب اليمين هم الذين عملوا الأعمال التي ترضي الله ø وتجنبوا معاصيه، والدليل على أنهم أصحاب الأعمال خاصة، قول الله ø في كتابه: {فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ ٧ فَسَوْفَ يُحَاسَبُ حِسَابًا يَسِيرًا ٨ وَيَنْقَلِبُ إِلَى أَهْلِهِ مَسْرُورًا ٩}[الانشقاق].