[شبهة في قوله، {وأما ثمود فهديناهم}]
[شبهة في قوله، {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ}]
  ثم قال عبد الله بن يزيد البغدادي: ثم سلهم عن قول الله سبحانه: {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ}[فصلت: ١٧]، أخاصة هي لثمود، أم عامة للناس؟!
  فإن قالوا: إنها خاصة لثمود.
  فقل لهم: فأخبروني عن من لم يخصّه الله بالهدى، أيستطيع الهدى ولم يخصّه الله به ولم يعطه إياه؟
  فإن قالوا: نعم.
  فقل لهم: إذاً يستطيعون أن يأخذوا ما يمنعهم الله إياه؟
  فإن قالوا: نعم.
  فقل: فهم إذاً أقوى من الله، حين يستطيعون أن يأخذوا ما يمنعهم الله إياه، وإن لم ينفذوا هذا وفرّوا منه، وقالوا: إنها عامة للناس جميعاً.
  فقل: أفليس قد هدى المشركين إلى ما هدى إليه المؤمنين؟
  فإن قالوا: نعم.
  فقل: قد هداهم الله ø جميعاً.
  [فإن قالوا: إنما] يعنون قد دعاهم جميعاً.
  فقل: إنالانسألكم عن هذا، هذا عدل، ونحن نقول: إن الله قد دعا الناس جميعاً، وذلك معنى هذه الآية، {وَأَمَّا ثَمُودُ فَهَدَيْنَاهُمْ}[فصلت: ١٧]، يعني: