الرسالة الصادعة بالدليل في الرد على صاحب التبديع والتضليل،

مجد الدين بن محمد المؤيدي (المتوفى: 1428 هـ)

[ديباجة الكتاب]

صفحة 122 - الجزء 1

[ديباجة الكتاب]

  

  وَصَلَّى اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِهِ وَسَلَّم.

  الْحَمْدُ لِلَّهِ القَائِلِ فِي كِتَابِهِ الْمُبِيْنِ: {ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَن ضَلَّ عَن سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ ١٢٥}⁣[النحل]، الْمُقَدَّسِ عَنِ الأَشْبَاهِ والنَّظَائِر، الْمُنَزَّهِ عَنْ أَنْ تُحِيْطَ بِهِ القُلُوبُ وَالضَّمَائِر، أَحْمَدُهُ ø، وَأَشْهَدُ أَن لا إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيْكَ لَهُ، شَهَادَةً مُدَّخَرَةً إِلَى يَوْمِ تُبْلَى السَّرَائِرُ، خَالِصَةً عَمَّا يَشُوبُهَا مِنَ الرَّذَائِل، مُطَهَّرةً عَنْ دَنَسِ الإِشْرَاكِ وَمُوْبِقَاتِ الدَّغَائِل، صَادِعَةً بِالْحَقِّ عَلَى رَغْمِ كُلِّ جَاحِدٍ وَغَافِل.

  وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُه، الدَّاعِي إِلَى سَبِيْلِه، الوَاقِفُ عِنْدَ قِيْلِه، الْمُبَلِّغُ لِدِيْنِهِ فِي وَحْيِهِ وَتَنْزِيْلِه، الَّذِي مِنْهُ فِي الذِّكْرِ الْمَكْنُون: {يَاأَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ ٧١}⁣[آل عمران]، صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ قُرَنَاءِ الذِّكْرِ الْمُبِيْن، سَفِيْنَةِ النَّجَاةِ لِلْمُتَمَسِّكِيْنَ، وَنُجومِ الهُدَى، وَرُجُومِ الْعِدَى⁣(⁣١)، وَأَمَانِ أَهْلِ الأَرْضِ مِنَ الضَّلالَةِ وَالرَّدَى، النَّافِيْنَ عَنِ الدِّينِ: تَحْرِيْفَ الغَالِيْن، وَانْتِحَالَ الْمُبْطِلِيْن، وَتَأْوِيْلَ الجَاهِلِيْن.


(١) «عِدىً - بِالْكَسْرِ وَالْقَصْرِ - قَالُوا: وَلَا نَظِيرَ لَهُ فِي النُّعُوتِ؛ لِأَنَّ بَابَ فِعَلٍ وِزَانُ عِنَبٍ مُخْتَصٌّ بِالْأَسْمَاءِ، وَلَمْ يَأْتِ مِنْهُ فِي الصِّفَاتِ إلَّا قَوْمٌ عِدىً، وَضَمُّ الْعَيْنِ لُغَةٌ، وَمِثْلُهُ سِوىً وَسُوىً وَطُوىً وَطِوىً، وَتَثْبُتُ الْهَاءُ مَعَ الضَّمِّ فَيُقَالُ: عُدَاةٌ». تمت من (المصباح).