باب النجاسة
  ويستحب له إذا فرغ من الاستنجاء أن يمسح يده اليسرى بالتراب، ثم يفيض الماء باليد اليمنى عليها حتى يطهّرها.
  ونصّ محمد بن يحيى # على وجوب الاستنجاء بالماء من خروج الريح، وقد روى ذلك أصحابنا عن القاسم #، وذكره أيضاً في كتاب (الطهارة)، وقال: مسح الموضع بالماء يجزي. وروى محمد بن منصور عنه: أنه ليس بواجب.
  وتقديم الاستنجاء بالأحجار مستحب، والسبيلان فيه سواء، والمدر يقوم مقام الحجر، ولا اعتبار بعدد ما يُسْتنجى به، على موجب المذهب، وقد قال أبو العباس في (النصوص): يستجمر ثم يستنجي(١) ثلاثاً، ولم يحكِ فيه نصاً ولا وجهاً من التخريج.
  ولا يستنجي بعَظْم ولا روث؛ قال أبو العباس |: ولا بشيء من المأكول، ولا بجلد ميتة مدبوغ أو غير مدبوغ.
  ويكره البول قائماً إلا من علّة، (ويكره البول في الماء إلا من علّة(٢))؛ قال أبو العباس: وأكره(٣) أن يطمح بالبول في الهواء، أو أن يتبرز على شطّ نهر جار، أو على طريق سابل، أو مقبرة أو تحت شجرة مثمرة.
  قال السيد أبو طالب |: النهي عن التبرز في هذه المواضع مروي عن الحسن بن علي #.
(١) في (أ): يستجمر ثلاثاً.
(٢) غير موجود في (أ).
(٣) في (ب): ويكره.