كتاب التحرير،

يحيى بن الحسين الهاروني (الإمام أبو طالب) (المتوفى: 424 هـ)

باب الإفراد

صفحة 171 - الجزء 1

  أحد، وإن قرأ في الأولى بالفاتحة وبقل هو الله أحد وفي الثانية (بفاتحة الكتاب و)⁣(⁣١) بقل يا أيها الكافرون جاز، وإن قرأ بغيرهما من المفصَّل جاز؛ ثم ينهض ويستقبل الكعبة ويدعو بما يريده لنفسه ولغيره، ثم يدخل زمزم إن أحبّ ويشرب من مائها ويطلع فيها.

  ويخرج إلى الصفا من بين الأسطوانتين المكتوب فيهما؛ فإذا استوى عليه استقبل الكعبة بوجهه، ويدعو بما حضره، ويسبح الله ويهلله ويصلي على النبي ÷.

  قال يحيى #: يقرأ الحمد وقل هو الله أحد والمعوذتين وآية الكرسي وآخر سورة الحشر، ثم ليقل: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، نصر عبده، وهزم الأحزاب وحده، لا شريك له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ÷، اللهم اغفر لي ذنبي، وتجاوز عن خطيئتي، ولا تردّني خائباً يا أكرم الأكرمين، واجعلني في الآخرة من الفائزين.

  ثم ينزل عن الصفا ويمضي، حتى إذا حاذى الميل الأخضر المعلق في جدار المسجد هرول حتى يحاذي الميل المنصوب في أول السراجين، ثم يمضي حتى ينتهي إلى المروة ويدعو في حال سعيه، ويصعد المروة ويواجه الكعبة ويدعو بمثل ما دعا به على الصفا، فيكون ذلك شوطاً واحداً، ثم يعود إلى الصفا، ويسعى بينهما كذلك سبعة أشواط.

  قال القاسم # في (مناسكه): يبدأ بالصفا ويختم بالمروة.

  قال أبو العباس: إذا بلغ المروة كان شوطاً، وإذا عاد إلى الصفا كان شوطاً،


(١) من: (ب).