الحال وصاحبها
  و «حيثما» نحو قول الشاعر:
  حيثما تستقم يقدر لك اللـ ... ـه نجاحاً في غابر الأزمان
  معناه أي مكان تستقر فيه فعم جميع الأمكنة.
  و «إذا» نحو قوله تعالى: {إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ فَاغْسِلُوا وُجُوهَكُمْ ... الآية}[المائدة: ٦] عمت جميع أوقات القيام إلى الصلاة.
  ٤ - أسماء الاستفهام فمن أسماء الاستفهام «من» وهي موضوعة للعاقل نحو: «من هو القائم؟» أفادت «من» العموم في جميع أفرادها، وأفرادها في نحو المثال أزيد أم عمرو أم خالد أم أم ... إلخ.
  ونحو قوله تعالى حاكيا قول الكافرين: {قَالُوا مَنْ فَعَلَ هَذَا بِآلِهَتِنَا إِنَّهُ لَمِنَ الظَّالِمِين}[الأنبياء: ٥٩]، عم السؤال بـ «من» كل عاقل.
  ومن أسماء الاستفهام «ما» وهي موضوعة لغير العاقل مثال ذلك قوله تعالى: {يَسْأَلُونَكَ مَاذَا يُنْفِقُونَ}[البقرة: ٢١٥] فتناول السؤال باسم الاستفهام «ما» جميع ما ينفق أذهبٌ أم فضة؟ أقليلٌ أم كثير؟ وقس باقي أسماء الاستفهام على ما ذكرنا.
  فمثال «أيٍّ» قوله تعالى: {قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً}[الأنعام: ١٩]، عمت جميع الأشياء، ونحو قوله تعالى: {أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إِيمَانًا}[التوبة: ١٢٤]، عمت جميع المخاطبين.
  و «كيف» نحو قوله تعالى: {فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ}[الأعراف: ٨٤]، معناها أحسنة أم سيئة؟
  و «متى» نحو قوله تعالى: {مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ}[يونس: ٤٨] عم السؤال جميع أوقات المستقبل أغداً أم بعد أسبوع أم بعد شهر أم بعد سنة أم بعد ... إلخ، وذلك المعنى على حمل الاستفهام على معناه الحقيقي.