السنة
  ونصف قتلى المشركين يوم بدر بسيف علي #، وكان قتلى المشركين سبعين رجلاً، وهو من الذين ثبتوا وقاتلوا مع النبي وحموه في أحد، وهو من الثابتين في حنين بعدما فرَّ المسلمون وتركوا النبي ÷، وهو الذي نام في فراش النبي ÷ ليلة الهجرة، وقد كان المشركون بيتوا لقتل النبي ÷، وفاتح خيبر، فلزم من هذه الأخبار العلم بشجاعة علي #.
  واعلم أن الذي يفيد العلم من الأخبار هو:
  ١ - كلام الله تعالى لأنه أصدق القائلين وكلامه أبين الكلام.
  ٢ - كلام رسوله محمد ÷ لتصديق الله له بالمعجزات، وشهادة الله له بأنه لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى.
  ٣ - كلام من شهد له رسول الله بالعصمة وهو كلام أمير المؤمنين علي # وكلام ابني وسبطي رسول الله ÷ وهما الحسن والحسين # وكلام بنت رسول الله فاطمة الزهراء #.
  ٤ - ما أجمعت عليه أمة محمد ÷.
  ٥ - ما أجمع عليه آل محمد عليه وعليهم الصلاة والسلام.
  ومما يفيد العلم: الخبر الآحادي الذي أجمعت عليه الأمة وكذلك الذي أجمعت عليه العترة وذلك مثل حديث «الحسن والحسين إمامان قاما أو قعدا وأبوهما خيرٌ منهما».
  وكذلك حديث الافتراق وهو قوله ÷: «افترقت أمة أخي موسى إلى إحدى وسبعين فرقهُُ منها فرقهُُ ناجيهُُ والباقون في النار، وافترقت أمةُ أخي عيسى إلى اثنين وسبعين فرقةُُ منها فرقةُُ ناجيةُُ والباقون في النار، وستفترق أمتي إلى ثلاث وسبعين فرقةُُ منها فرقةُُ ناجيةُُ والباقون في النار».