الدخول إلى فهم الأصول،

يحيى محمد عبدالله عوض (معاصر)

الكراهة

صفحة 6 - الجزء 1

  ونحو قوله ÷: (الوضوء على الوضوء نور على نور)، دلّ هذا الحديث على أن تجديد الوضوء في حق المتوضئ مندوب.

  ونحو قوله ÷: (ما من مسلم يتوضأ ويقول عنده: سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين واغفر لي إنك على كل شيء قدير، إلا كتبت في رق ثم ختم عليها ثم وضعت تحت العرش حتى تدفع إليه بخاتمها يوم القيامة) فقد حثّ الشارع المتوضئ على هذا الذكر في هذا الحديث بعد فراغه من الوضوء فيدلّ حثه على ندبيّة هذا الذكر، وعلى أنه مندوب.

  سؤال:

  قال رسول الله ÷: (أوّل الوقت رضوان الله وآخره عفو الله) بيّن المندوب من هذا الحديث؟

الكراهة

  الكراهة: هي مصدر كره، وهي الحث من الشارع على تركٍ.

  والمكروه: اسم مفعولٍ، وهو: ما يثاب على تركه ولا يعاقب على فعله.

  ومثالها: أن يترك جار المسجد الصلاة في المسجد - مع صلاح المسجد وأهل المسجد وإمام ذلك المسجد - أعني صلاة الفريضة وهي الصلوات الخمس ويصليها في داره مع قوله ÷ (لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد).

  سؤال:

  عن علي #: (لا تدعنّ صلاة ركعتين بعد المغرب لا في سفر ولا في حضر فإنها قول الله ø: {وإدبار السجود} بيّن المكروه من هذا الحديث؟