الدخول إلى فهم الأصول،

يحيى محمد عبدالله عوض (معاصر)

الإباحة

صفحة 8 - الجزء 1

  سؤال:

  حضرت جنازةٌ وصلى عليها بعض المسلمين بإذن وليِّ الميت وأتمّوا الصلاة، ثم أتى آخرون قبل أن تحمل الجنازة، وصلَّوا عليها صلاة الجنازة؛ أثواب الواجب يستحق الآخرون أم ثواب المندوب؟

  تمرين:

  قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ الْمُؤْمِنُونَ لِيَنفِرُوا كَآفَّةً فَلَوْلاَ نَفَرَ مِن كُلِّ فِرْقَةٍ مِّنْهُمْ طَآئِفَةٌ لِّيَتَفَقَّهُوا فِي الدِّينِ وَلِيُنذِرُوا قَوْمَهُمْ إِذَا رَجَعُوا إِلَيْهِمْ لَعَلَّهُمْ يَحْذَرُونَ}⁣[التوبة: ١٢٢] دلّت الآية الكريمة على وجوب طلب العلم ودلّت الآية أيضاً على وجوب الهجرة لطلب العلم.

  ضع كلمة (عين) في المكان المناسب وكلمة (كفاية) في مكانها الصحيح.

  فأمّا طلب العلم فهو فرض ........

  وأمّا الهجرة لطلب العلم فهي فرض .....

  وينقسم الواجب باعتبار ذاته إلى:

  معيّن: وهو الذي عين الشارع فعله وأوجبه بعينه نحو الصلوات الخمس قال تعالى: {أَقِيمُوا الصَّلَاةَ}⁣[الأنعام: ٧٢] فقد عين الشارع فعل الصلوات الخمس ولم يخيِّر بينها وبين غيرها ومن أمثلة المعيّن قوله تعالى: {وَالَّذِينَ يُظَاهِرُونَ مِن نِّسَائِهِمْ ثُمَّ يَعُودُونَ لِمَا قَالُوا فَتَحْرِيرُ رَقَبَةٍ مِّن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا ذَلِكُمْ تُوعَظُونَ بِهِ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ ٣ فَمَن لَّمْ يَجِدْ فَصِيَامُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ مِن قَبْلِ أَن يَتَمَاسَّا فَمَن لَّمْ يَسْتَطِعْ فَإِطْعَامُ سِتِّينَ مِسْكِيناً ...}⁣[المجادلة: ٣ - ٤] ذكر الله تعالى في هذه الآية الكريمة وحكم على المُظاهِر بكفّارةٍ عقوبةً له وتأديباً، وجعل الله العقوبة على ثلاثة مراتب بحسب اختلاف المكلفين قوّةً وضعفاً، فجعل على الغني وعلى من يملك عبداً العتق وجعل على الذي لا يقدر على عتق رقبة صيام شهرين متتابعين، وجعل الله تعالى على الضعيف الذي لا يقدر على الصيام ولا يقدر على عتق رقبة إطعام ستين