مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم،

صلاح بن أحمد فليته (المتوفى: 1429 هـ)

صلح أهل فدك

صفحة 112 - الجزء 1

  بينهم كلما فتحوا حصناً قاتلوهم ثم يقتحمون ما بعده حتى أتموا الحصون، قُتِل من اليهود (٩٣) واستشهد من المسلمين (١٥) رجلاً وأخذ رسول الله ÷ من الغنائم التي يطول شرحها ويبعد عدها وجمع النبي الغنائم وكان فيهم صفية سيدة بني قريظة⁣(⁣١) لأنها بنت حيي بن أخطب قيل: إنها من سبط هارون أخي موسى @ والله أعلم، وفي هذه الغزوة وقعت حادثة السم لرسول الله سمته زينب بنت الحارث الذي قتله علي أول واحد وهو أخو مَرْحَب سألت ما هو الذي يعجب رسول الله من اللحم؟ قيل: الذراع مته فتناوله رسول الله ومضغ منه قليلا فكلمه الذراع أنه مسموم فتركه وطلب المرأة فقال: «ما حملك على هذا»، قالت: إن كنت نبياً يخبرك الله وإن كنت ملكاً أرحت الناس منك وقد تبين لي أنك صادق وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله فعفا عنها وأخذ بعض أموال خيبر وترك بيد أهلها النصف وذلك على أن يسلموا نصف ما حصد من النخل والزرع.

صلح أهل فدك

  لما علموا بانهزام أهل خيبر طلبوا من النبي ÷ المصالحة فصالحوه على النصف من فَدَك فقيل فكانت له خاصة ينفقها على أهله وأقاربه فلما توفي رسول الله ÷ أخذها أبو بكر فطلبته فاطمة وقالت: تخليني بها أبي،


(١) صوابة بني النضير لأن حيي بن أخطب من بني النضير لا من بني قريظة. تمت.