مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم،

صلاح بن أحمد فليته (المتوفى: 1429 هـ)

قسمة الغنائم

صفحة 125 - الجزء 1

  فانهزموا، وكان بعض المسلمين يريد قتل الذرية فنهاهم رسول الله ÷ وانهزم العدو هزيمة منكرة وقُتل دُريد بن الصمة وأسروا من الأعداء كثيراً ومن النساء ومن الإبل (٢٤٠٠) ومن الغنم أكثر من (٤٠.٠٠٠) ومن الفضة (٤٠٠٠) أوقية.

قسمة الغنائم

  قسم رسول الله ÷ الغنائم وأعطى المؤلفةَ قلوبهم⁣(⁣١) من أهل مكة وغيرهم يعطي الواحد من الإبل مائة ومن الشاء أكثر ورد سبي هوازن كلها لما شفع عنده أبو برقان السعدي كان عم رسول الل ÷ من الرضاعة فلما رأت الأنصار ما فعل بالغنائم ولم يعطهم شيئا تكلموا في ذلك فجاء سعد بن عبادة وأخبر النبي فقال: «فما أنت»؟ قال: من قومي، قال: «فاجمعهم لي» فجمعهم وخطب فيهم وأرضاهم إلى أن قال: «المال لعاعة» بمعنى شيء نافذ ويروح «أما ترضون أن يرجع الناس بالشاة والبعير وترجعون برسول الله إلى رحالكم» قالوا: رضينا يا رسول الله فقال: «اللهم ارحم الأنصار وأبناء الأنصار وأبناء أبناء الأنصار، وبعد هذه الوقعة أسلم من بقي من أهل مكة وغيرهم وهذا كله من حسن تدبير رسول الله ÷ وحكمته. وقيل إنه وقف بالجعرانة يستقبل من أراد أن يسلم وأنه اعتمر من الجعرانة في ليلة الخميس ورجع إلى قومه في ليلته.


(١) أشراف القوم وسادتهم الحديثو عهد بالإسلام يتألفهم بالمال ليرغبهم في الأيمان. تمت.