خاتمة في فضل الجهاد
  يكفي في الترغيب فيه ما رواه الإمام زيد بن علي عن علي # قال: قال رسول الله ÷ «أفضل الأعمال بعد الصلاة المفروضة والزكاة الواجبة وحجة الإسلام وصوم شهر رمضان الجهاد في سبيل الله والدعاء إلى دين الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» إلى آخر الحديث، وعنه قال قال رسول الله ÷: «غزوة في سبيل الله أفضل من خمسين حجة» الحديث، وعنه عن علي # قال: «من اغبرت قدماه سبيل الله حرم الله وجهه على النار» الحديث، وللشهيد فضل عظيم عن علي #: (للشهيد سبع درجات فأولها يري منزلته من الجنة قبل خروج روحه، والثانية تبرز له زوجة من الحور العين فتقول له: أبشر يا ولي الله فوالله ما عند الله خير لك مما عند أهلك، والثالثة إذا خرجت نفسه جاء خدمه من الجنة فتولوا غسله وكفنوه وطيبوه من الجنة، والرابعة أنه لا يهون على مسلم خروج نفسِه مثل ما يهون على الشهيد، والخامسة أن يبعث يوم القيامة وجروحه تنبعث مسكاً فيعرف الشهداء برائحتهم يوم القيامة، والسادسة أن ليس من أحد أقرب منه منزلا من رحمة الله والسابعة لهم في الجنة زوار يوم الجمعة من الملائكة يحيونهم بتحية الكرامة) الحديث، ونكتفي بما ذكرناه في فضله وعلو منزلته وفي تحتمه ووجوده وأول درجاته الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو من واجبات الدين وفرائض الله رب العالمين قال أمير المؤمنين علي # في آخر حديث له: الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة تقام بها الفرائض وتحل بها المكاسب ويتصف بها المظلوم من الظالم فأنكروا