غزوة بدر الكبرى
  استشار رسول الله ÷ أصحابه أولاً قبل المعركة وقال: «اختاروا أن تذهبوا للعير أو للمعركة وأخبرهم بمسير قريش» وقال ÷: «إن الله وعدكم إحدى الطائفتين إما العير وإما قريش» وكانت العير أحب إليهم ليستعينوا بها وتكلم المهاجرون وأحسنوا وكان رسول الله ÷ يرى أن الأنصار لا يرون وجوب النصرة إلا إذا دهمه العدو فلما قال لهم: أشيروا علي، فقال سعد بن معاذ ¥ وهو سيد الأوس بل هو سيد الأنصار: والله لكأنك تريدنا يا رسول الله، قال: أجل، قال: قد آمنا بك وصدقناك وشهدنا أن ما جئت به هو الحق وأعطيناك على ذلك عهوداً ومواثيق على السمع والطاعة فامض يا رسول الله ونحن معك فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر فخضته لخضناه معك ما تخلف منا رجل واحد وما نكره أن نلقى عدونا غداً إنا لصبُر عند الحرب صُدُقُ عند اللقاء ولعل الله يريك منا ما تقر به عينك فسُر رسول الله ÷ وقال: «سيروا على بركة الله»، وهذا دليل على الإخلاص والوفاء وسبحان الله هذه هي الرجولة والبسالة والإيمان الصادق. ا ه.
  خرج الأسود بن عبد الأسد المخزوزمي وكان شرساً سيء الخلق فقال أعاهد الله فعاهد الله لأقتحمن الحوض الذي مع المسلمين فاشرب منه وأهدمنه فتقدم فصده حمزة فقطع رجله ثم قام فقتله حمزة فكان أول قتيل من المشركين في هذه المعركة وبعد ذلك تقدم عتبة بن ربيعة وأخوه شيبة بن ربيعة وابنه الوليد بن عتبة حتى انفصلوا من الصف فخرج إليهم فتية من الأنصار فلم يقبلوهم فتقدم حمزة وعلي بن أبي طالب