مختصر سيرة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم،

صلاح بن أحمد فليته (المتوفى: 1429 هـ)

غزوة بني قينقاع

صفحة 80 - الجزء 1

غزوة بني قينقاع

  قينقاع اسم لشَعْب من اليهود الذين كانوا بالمدينة وأضيف إليهم سوق كانت بها ويقال: سوق بني قينقاع وهم من موالي الخزرج وحلفاء عبادة بن الصامت وعبد الله بن أبي بن سلول وكان عددهم قليلا وكانت الغزوة في شوال سنة (٣) ما بين وقعة بدر ووقعة (أحد) دعاهم الرسول فأغلظوا في الجواب ولم يراعوا شيئاً من حدود الأدب فحاصرهم الرسول خمس عشرة ليلة لا يطلع منهم أحد حتى نزلوا على حكمه، فربطوا وهو يريد قتلهم وهم (٤٠٠) رجل فقام عبد الله بن أبي بن سلول المنافق وقال: يا محمد أحسن إلى حلفائي أو إلى موالي فأعرض عنه فأكثر على رسول الله ÷ وشغله وقال: «هم لك لا بارك الله لك فيهم»، وقيل: قال: «خلوهم لعنهم الله ولعنه»، ثم أمر بإخلائهم وغنم رسول الله ÷ ما كان لهم من مال وسلاح وآلة صناعتهم والذي تولى إخراجهم عبادة بن الصامت وقد تركوا في منازلهم سلاحاً كثيراً ومن جملة الدروع درع يقال له: السعدية يقال: إنه درع داود أو من صناعته التي لبسها حين قتل جالوت والله أعلم.