الزاهد، والحسن بن القاسم # العلامة المجاهد الذي خرج مع الإمام الهادي #، ودفن إلى جواره، وسليمان بن القاسم # العالم الزاهد، وكلهم علماء فضلاء أولياء أوفياء أتقياء حلماء.

تحقيق مولده وبداية تعليمه:

  لم أجد فيما لدي من المصادر تاريخ ولادته، أو بداية دراسته، إلا أن الإمام القاسم بن علي العياني # ذكر عن والده أن الإمام محمد بن القاسم # توفي بعد قيام الإمام الهادي بسنة، وكان عمره آنذاك نيفاً وثمانين سنة ¦، ومن المعروف أنه توفي # عام ٢٨٤ هـ، وبذلك نصل إلى أن ولادته كانت عام ٢٠٠ هـ تقريباً.

  ومكانته العلمية ومنزلته المرموقة التي وصل إليها تجعلنا نقول أنه قد تلقى العلوم في وقت مبكر من صباه، ولا شك أن والده الحافظ المحدث المتبحر الإمام القاسم بن إبراهيم # قد أدرك نبوغه واستعداداته فاحتواه برعايته، وغذاه بعلومه ومعارفه، وكان هو شيخه الأول، ومربيه العظيم، وكان الإمام الهادي # أحد تلامذة الإمام محمد بن القاسم @ البررة النجباء، وقد لمح فيه من النبوغ والذكاء ما جعله يشمله بعناية فائقة ورعاية تامة، أُهِّل بعدها للإمامة، ورشح للزعامة، فحكم بالكتاب والسنة.