[القرآن]
  ليكون له متبعاً معيناً موازراً، كما قال الله تعالى: {وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}[المائدة: ٢] وقال: {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ}[آل عمران: ١١٠]، ومن كان بهذه الصفات الأربع اختص بالعلم والشجاعة والكرم والزهادة، وقال النبي ÷، وقد بلغكم في علي # بغدير خم(١) في المؤاخاة له وما يكثر من تسطيره، ولا يذهب عليكم علمه، وقوله: «أنا مدينة العلم وعلي بابها»(٢) وأمثال
(١) حديث الغدير من الأحاديث المتواترة المشهورة، أخرجه الإمام أبوطالب في الأمالي: ٣٣، والإمام المؤيد بالله في أماليه: ٩٠، وغيرهما كثير من أئمتنا كما أخرجه الحاكم في المستدرك: ٣/ ١٣٢، وأحمد في المسند: ١/ ٣٣١، والنسائي في الخصائص: ٤٥، ومسلم: ٢/ ٣١٧ قال الإمام المنصور بالله عبدالله بن حمزة، هذا الخبر قد بلغ حد التواتر، وليس لخبرٍ من الأخبار ماله من كثرة الطرق، وطرقه مائة وخمس طرق، انظر التحف: ٣٢٥، قلت وقد تتبعها السيد الأميني في موسوعته الضخمة الغدير، وقال المقبلي في الأبحاث المسددة: ٢٤٤: (فإن كان مثل هذا - أي حديث الغدير - معلوماً وإلا فما في الدنيا معلوم)، وقال السيد المحدث محمد إبراهيم الوزير: (إن حديث الغدير يروى بمائة طريق وثلاث وخمسين طريقاً).
(٢) حديث المدينة من الأحاديث الصحيحة المشهورة رواه أئمتنا وجمع من المحدثين، رواه الإمام الهادي # في كتاب العدل والتوحيد ٦٩ (رسائل العدل والتوحيد)، ورواه الشريف الرضي في مجازات السنة ٢٠٣ - ٢٠٤، وأخرجه الحاكم في المستدرك (٣/ ١٢٦ - ١٢٧) من طرق وصححه، والطبراني في الكبير (١١/ ٦٥ - ٦٦ رقم ١١٠٦١) وابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ٦/ ٩٩، وقال: سألت أبي عنه فقال: ما أراه إلا صدقا، وقد ألّف السيد العلامة =