الأصول الثمانية،

محمد بن القاسم الرسي (المتوفى: 284 هـ)

الرد على القدرية والمجبرة والمرجئة

صفحة 7 - الجزء 1

  تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}⁣[الإسراء: ١٥] ولا يجازي أحداً إلا بعمله {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا} لأنه جعله مختاراً، أمره تخييراً ونهاه تحذيراً.

الرد على القدرية والمجبرة والمرجئة

  وكيف يأتي قدري متقول، أو مجبري متحيل، أومرجئ متخيل، ويقول أن العدل الحكيم قد جعل العبد مجبراً وقضى عليه بأفعاله قسراً، وأوقعه في المعاصي والفساد قضاءً وقدراً.

  مع أن الله تعالى قد نفى ذلك في آيات الكتاب، وأرسل رسله وبث دعاته للأمر بالخير والرشاد، والنهي عن الفحشاء والفساد؟! ثم لماذا ينزهون أنفسهم عن نسبة ذلك إليهم ويرضون بنسبته لخالقهم تعالى عن ذلك؟! ولكنها الأهواء عمت فأعمت، والتقاليد العمياء صمت فأغوت.

  اتبعوا إبليس وكانوا من جنوده إذ قال: {رَبِّ بِمَا أَغْوَيْتَنِي}⁣[الحجر: ٣٩] وهو لم يغوه إنما دعاه إلى ما ينجيه، وخاصموا الرحمن، وشهدوا الزور، وقالوا البهتان، قال تعالى: {وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ ٢٨}⁣[الأعراف: ٢٨].

القرآن:

  ومن لوازم الإيمان العمل بآيات القرآن وسنة ولد عدنان ÷،