الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
  ما لا نستطيع إيراده من الفضائل التي لا تحصى، والمناقب التي لا تخفى.
  ولهم فضائل لست أحصي عدها ... من رام عد الشهب لم تتعدد
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
  والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة لازمة على الأمة المسلمة، أمر بها القرآن والسنة وطبقتها العترة الطاهرة على مدار الأزمنة، قال تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ١٠٤}[آل عمران: ١٠٤] وله شروط معروفة، ومراتب مخصوصة، أعلاها اليد والسنان بعد النصح والبيان باللين والإحسان، وأوسطها القول باللسان، وأدناها البغض بالجنان.
الوعد:
  فمن دان بهذه الأصول المذكورة، فقد اعتقد حقاً وقال صدقاً، ومهما كان كذلك والتزم أحسن المسالك ولم يخرج عن طريق الصواب، ووقف عند نصوص السنة والكتاب، فهو موعود بالجنة مفتحة الأبواب، كما ذكر ذلك العزيز الوهاب، كثيرة أنهارها، عظيمة خيراتها، جميلة سررها، كواعب أترابها، قال تعالى: {وَقَلِيلٌ مِنَ الْآخِرِينَ ١٤ عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ ١٥ مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ ١٦ يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ ١٧ بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ ١٨ لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ ١٩ وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ ٢٠}[الواقعة: ١٤ - ٢٠].