تعريف علم الكلام والأدلة من الكتاب والسنة
صفحة 36
- الجزء 1
  «كُلُّ أمْرٍ ذِي بَالٍ لا يُذْكَرُ علَيْهِ اسمُ الله فَهُوَ أَجَذ» (وقيل: أبتر وقيل: أقطع وقيل: خداج). والمعنى بذلك: أَنه منزوع البركة، قال الدّواري: هكذا في الرّواية وهو يحتمل وجهين أن يكون الشَّكُّ في الرواية عن عائشة، وأن يكون منها عن الرسول ÷، والأوّل أقرب، ومعنى ذِي بَالٍ: أي: خَطَرَ بالبال وقيل: له خطرٌ وشأنٌ.
  وأمَّا الإجماع: فلا خلاف بين العلماءِ أنّ من أَلّف باباً أو صنّف كتاباً أو قام خطيباً، إلى غير ذلك ولم يذكر اسم الله عليه فإنه مُعْتَرَضٌ عليه، ما لم يكن فِعْلَ قَلْبٍ أو كلاماً أوّلُهُ ذكر الله تعالى كالأذان والخُطبة، وإن لّم يورد على جهة التسمية، أو كتاب غضبٍ، ويكون للكاتب على المكتوب عليه سطوةٌ كسورة برآءة فإنّها نزلت على المشركين بوعدٍ ووعيدٍ وزجرٍ وتهديد. ورُوي