المسألة العشرون في النبوءة
  أبيه عن جده عن رسول الله ÷ عن جبريل عن ميكائيل عن إسرافيل عن اللوح عن القلم عن الله تعالى: «من قرأ آيةً معربةً من كتاب الله تعالى كتب الله له مائة حسنة ولمستمعها عشر حسنات، وإن كانت غير معربة كتب الله لقارئها عشر حسنات ولمستمعها حسنة، الحسنة ألف ومئتا قنطار، القنطار ألف ومئتا بهار، البهار ألف ومئتا مدلاة، المدلاة ألف ومئتا رطل، الرطل ألف ومئتا أوقية، الأوقية ألف ومئتا قيراط، القيراط مثل أُحُدٍ» قال الدواريّ: هذا الخبر موثوقٌ به ولا أعلم خبراً في مقدار الحسنة إلّا ما ورد في هذا الخبر فيحتمل أن يكون تفسير الحسنة هكذا في كل حسنةٍ تُذكر، ويحتمل أنّ هذا تفسيرُ حسنة التّلاوة للقرآن وسماعه، فأمّا حسنةُ غير ذلك فمقدارُها ممّا يستأثر اللهُ تعالى بالعلم به.
  قلت: قد مرّ أنّ رواية الهادي # تخالف شيئاً ممّا دلّت عليه هذه الرّواية والله سبحانه أعلم.
«المسألة العشرون» [في النُّبوءَةِ]
  وهذه المسألة أصلٌ لجميع القواعد الشّرعيَّة وعليها تنمُو أَغصانُها، وهي أُمُّ مسائل أصول الدين بعد معرفة الله تعالى وعدله، فينبغي الإهتمام بتهذيب أدلّتها وتحقيق فُصُولها. ووجهُ اتّصالها بباب العدل أنها بيانٌ لحال المُؤَدِّي عن الله تعالى ما نشكره به في مقابلة النعمة وذلك من العدل والحكمة، إذ لو أراد منّا شكره بغير ما نعلمه كان تكليفاً بما لا نعلم وذلك لا يصحّ