النظر
صفحة 45
- الجزء 1
  تعالى على أنّ من عُدَّ من العقلاء وأُولي الألباب فهو مخاطبٌ بالكل لأنه لم يفصل الدليل والخطاب، وقد قال تعالى: {وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ}[البقرة: ١٩٣] ونحوها.
[النظر]
  (هُو النَّظرُ) أُختُلِفَ فيه فقيل: لفظةٌ مشتركةٌ وهو قول الأكثر، وقيل: معناه مفردٌ وهو نظر الفكر الذي هو المراد هنا فهو حقيقةٌ فيه مجازٌ في غيره، والظّاهر ما عليه الأكثرون من القول بإشتراكه بين معانٍ خمسةٍ:
[معاني النظر]
  أوّلُها: نظر العين وهو تقليب الحدقة السّليمة إلى جهة المرئي إلتماساً لرُؤْيته ومنه قول الشاعر:
  نَظَرُوا إلَيْكَ بِأَعْيُنٍ مُزْوَرَّةٍ ... نَظَرَ التُّيُوسِ إلَى شفَارِ الْجَازِرِ