كتاب الإيضاح شرح المصباح الشهير (بشرح الثلاثين المسألة)،

أحمد بن يحيى حابس (المتوفى: 1061 هـ)

النظر

صفحة 45 - الجزء 1

  تعالى على أنّ من عُدَّ من العقلاء وأُولي الألباب فهو مخاطبٌ بالكل لأنه لم يفصل الدليل والخطاب، وقد قال تعالى: {وَاتَّقُونِ يَا أُوْلِي الأَلْبَابِ}⁣[البقرة: ١٩٣] ونحوها.

[النظر]

  (هُو النَّظرُ) أُختُلِفَ فيه فقيل: لفظةٌ مشتركةٌ وهو قول الأكثر، وقيل: معناه مفردٌ وهو نظر الفكر الذي هو المراد هنا فهو حقيقةٌ فيه مجازٌ في غيره، والظّاهر ما عليه الأكثرون من القول بإشتراكه بين معانٍ خمسةٍ:

[معاني النظر]

  أوّلُها: نظر العين وهو تقليب الحدقة السّليمة إلى جهة المرئي إلتماساً لرُؤْيته ومنه قول الشاعر:

  نَظَرُوا إلَيْكَ بِأَعْيُنٍ مُزْوَرَّةٍ ... نَظَرَ التُّيُوسِ إلَى شفَارِ الْجَازِرِ