المسألة السابعة والعشرون في إمامة علي #:
  الصحيح إلى ابن عباس ® قال: بينا رسول الله ÷ يطوف بالكعبة إذ بدت رُمّانَةٌ فاخضَّر المسجدُ لحُسْنِ خضرتها، فتناولها رسول الله ÷ ثم مضى في طوافه، فلمّا قضى رسول الله ÷ طوافه صلّى في المقام ركعتين، ثم فلق الرُّمانة كأنها قُدَّتْ فأكل نصفاً ثم ناول عليّاً # نصفاً فأكلا منها فزنخت أشداقُهُما لعذوبتها ثم التفتَ إلى أصحابه فقال: «إنَّ هَذا قَطْفٌ مِنْ قُطُوفِ الْجَنَّةِ وَلَا يَأْكُلُهُ إلَّا نَبِيءُ أوْ وَصِيُّ نبيءٍ ولولا ذلك لأطعمناكم» ومن ذلك ما روي بالسند الصحيح إلى ابن عباس ® عن رسول الله ÷ أنه قال: «مَنْ آذَى عَلِياً فَقَدْ آذَانِي إنَّ عَلِيّاً أَوَّلُكُمْ إِيْمَاناً وَأوْفَاكُمْ بِعَهْدِ اللهِ، يا أيُّهَا النَّاسُ: مَنْ آذَى عَلِيّاً بُعِثَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَهُودِيّاً أَوْ نَصْرَانِيّاً فقال جابر بن عبدالله ¥: وإن شهد أن لَّا إلهَ إلَّا اللهُ وَأنَّك مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللهِ؟ فَقَالَ: يَا جَابِرُ: كَلِمَةٌ يَحْتَجِزُونَ بِهَا أنْ تُسْفَكَ دِمَاؤُهُمْ وَأَمْوالُهُمْ وَأَنْ يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَن يدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ» ومن ذلك ما رُوي بالسند الصحيح إلى أنس بن مالك قال: قال رسول الله ÷ لأبي بكر وعمر: «إِمضيا إلى عليّ يحدثكما ما كان منه في ليلته، وأنا على أثركما قال أنس: فمضيا ومضيتُ معهما، فاستأذن أبو بكر وعمر على علي # فخرج إليهما فقال: يا أبا بكر حدث شيءٌ؟ قال: لا وما حدث إلّا خير، قال لي النبيءُ ÷ ولعمر إِمضيا إلى علي يحدثكما ما كان منه في ليلته، وجاءَ النبيءُ ÷ فقال: حدثهما ما كان منك في ليلتك؟ فقال: أَستحيي يا رسول الله! فقال: حدثهما فإنّ الله لا يستحيي من الحق،