المسألة السابعة والعشرون في إمامة علي #:
  فقال علي: أردتُ الماءَ للطهور وأصبحت جنباً وخفت أن تفوتني الصلاة، فوجهتُ الحسن في طريقٍ والحسين في طريقٍ في طلب الماءِ، فأبطيا عليَّ فأحزنني ذلك فرأيت السقف قد انشقّ فنزل عليَّ منه سطل مغطّىً بمنديل فلمّا صار في الأرض نحّيتُ المنديل عنه وإذا فيه ماءٌ، فتطهرتُ للصلاة، واغتسلت، وصليت، ثم ارتفع السطل والمنديل، وَالْتَأَمَ السّقفُ، فقال النبيءُ ÷: أمّا السطل فمن الجنة، وأمّا الماءُ فمن نهر الكوثر، وأمّا المنديل فمن إستبرق الجنة، مَنْ مثلك يا عليُّ، جبريلُ يخدمك في ليلتك».
  وروي بالسند الصحيح إلى أنس بن مالك قال: أُهدي لرسول الله ÷ بساطٌ من خندف فقال لي: يا أنس «أُبسطه فبسطته ثم قال لي: أُدع لي العشرة فدعوتهم فلمّا دخلوا أمرهم النبيءُ ÷ بالجلوس على البساط ثم دعا عليّاً # فناجاه طويلاً ثم رجع فجلس على البساط ثم قال: يا ريح إِحملينا فحملتنا الريح فإذا البساط يدفُّ بنا دفّاً ثم قال: يا ريح ضعينا ثم قال: أتدرون في أي مكان أنتم؟ قلنا: لا، قال: هذا موضع أصحاب الكهف والرقيم، قوموا فسلموا على إخوانكم، قال: فقمنا رجلاً رجلاً فسلّمنا عليهم فلم يردُّوا علينا، فقام علي بن أبي طالب [¥] فقال: السلام عليكم معاشر الصديقين والشهداء فقالوا: وعليك السلام ورحمة الله وبركاته. فقال أنس: فقلت ما بالهم ردُّوا عليك السلام ولم يردُّوا علينا؟ فقال لهم: ما لكم لا تردُّوا على إخواني؟ فقالوا: إنّا معاشر الصديقين لا نكلم بعد الموت إلّا نبيّاً أو وصيّاً ثم قال: يا ريح إِحملينا فحملتنا تدفُّ بنا دفّاً ثم قال: يا ريح ضعينا فوضعتنا فإذا نحن بالحرّة قال فقال علي #: ندرك النبيء ÷ في آخر