كتاب الإيضاح شرح المصباح الشهير (بشرح الثلاثين المسألة)،

أحمد بن يحيى حابس (المتوفى: 1061 هـ)

المسألة السابعة والعشرون في إمامة علي #:

صفحة 325 - الجزء 1

  وسبطا أحمد إبنايَ منها ... فمن هذا له سهم كسهمي

  سبقتكم إِلى الإسلام طرّاً ... غلاماً ما بلغت أَوان حلمي

  وآتاني ولايته عليكم ... رسول الله يوم غدير خمِّ

  فويل ثم ويل ثم ويل ... لمن يلقى الإِله غداً بظلمي)

  فهذا كلامه #، وقد علمت أنه لا تصح دعوى الإِجماع مع مخالفته، بل لا ينبغي مساواة كلام الناس جميعاً بقوله، فإنه يجب إطِّراحُ أقوالهم وإعتمادُ قَوْلِهِ لأنّ قوله حُجَّةٌ لقوله ÷: «عَلِيٌّ مَعَ الْحَقِّ، و الْحَقُّ مَعَ عَلِيٍّ. عَلِيٌّ مَعَ الْقُرآنِ، وَالْقُرآنُ مَعَ عَلِيٍّ» ولقوله ÷ لعمّار: «إِذَا سَلَكَ النَّاسُ وَادِياً وَعَلِيٌّ وَادِياً فَعَلَيْكَ بِعَلِيٍّ وَخَلِّ عَنِ النَّاسِ» أو كما قال. ولأنه معصومٌ مع ذلك. وقد نُقِلَ بالسند الصّحيح: مُخالفةُ غيره، فإنه لمّا بُويعَ لأبي بكرٍ حمل النّاسَ عُمَرُ على ذلك طوعاً وكرهاً، حتى أفضت الحالُ إلى أُمورٍ شنيعةٍ، فمن ذلك: كَسْرُ سيف الزُّبير بن العوَّام، وَاسْتُخِفَّ بسلمان، وضُرِبَ عمّارُ بنُ ياسرٍ، وأُسقط سعد بن عبادة من مرتبته حتى قال قائلهم: قتلتم سعداً فقال عمر: قتله الله فإنه منافق، وأخذ عمر سيفه واعترض به صخرةً فقطعهُ، وكذلك فإن المرويَّ أنّ عمر بن الخطاب قال لعلي #: