خاتمة في الفرقة الناجية
  لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلَامَ دِينًا}[المائدة: ٠٣] وقال ÷: «لَيْسَ شَيْءٌ يُبَاعِدُكُمْ مِنَ النَّارِ إلّا وَقد ذَكَرتُهُ لَكُمْ وَلَا شَيْءٌ يُقَرِّبُكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ إِلَّا وَقَدْ دَلَلْتكُمْ عَلَيْهِ» فنظرنا في كتاب الله تعالى وسنة رسوله ÷ فإذا هما قاضيان بأنّ الفرقة النّاجية: العترة المطهَّرة وهم أهل بيت النبيء ÷ قال الله سبحانه {إِنَّمَا يُرِيدُ اللهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيرًا}[الأحزاب: ٣٣] وقد وردت آثار كثيرةٌ في حديث الكساءِ تقضي بأنّ أهل البيت [$] الذين أَرادهم الله بالآية هم العترة $ دون غيرهم.
  ومن ذلك: ما رُوي عن واثلة بن الأسقع قال: طلبتُ عليَّاً # في منزله فقالت فاطمة & ذهب يأتي برسول الله ÷ قال: فجاءا جميعاً فدخلا، ودخلت معهما فأجلس عليَّاً # عن يساره، وفاطمة عن يمينه، والحسن والحسين @ بين يديه، ثم التفع عليهم بثوبه فقال: «إِنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيراً اللَّهُمَّ هَؤلاءِ أَهلي اللَّهم أهلي أحق» قال واثلة: فقلت من ناحية البيت: وأنا من أهلك يا رسول الله؟ قال: أَنت من أَهلي قال واثلة: فذلك من أَرْجَا مَا أَرجُو من عملي. إِلى غير ذلك من الطرق المروية في حديث الكساءِ. وغرضنا التَّنبيه دون الإستقصاءِ وإذا صح إخبار الله تعالى بإرادة تطهيرهم من الرجس والمرادُ به تطهيرهم من الأَوزار -