خاتمة في الفرقة الناجية
  الرجوع إِليه والتمسك به.
  ومنها: أنه جمع ÷ بين العترة والكتاب فلولا أنّ التمسك بالعترة $ واجبٌ كالكتاب لَمَا جمع بينهما، لأنّه لا يحسُن في الحكمة أن يجمع بين ما هو حجة، وما ليس بحجةٍ، لا سيّما وقد علّق نفيَ الضلال عليهما.
  ومنها: أنّه ÷ أَخبر أَنّهما لن يفترقا أعني: العترة والكتاب حتّى يَرِدَا عليه الحوض؛ وهذا يدل على أنّ العترة لا تحكم بخلاف الكتاب، ولا تعدل عن الصواب، وإلّا كانت قد فارقته، وإذا كان كذلك كان المتمسك بهم على يقين من إصابته، وثقة من صحة ديانته، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون. وقال ÷: «مثل أَهل بيتي فيكم كسفينة نوح من ركب فيها نجا ومن تخلف عنها غرق وهوى، ومن قاتلنا في آخر الزمان فكأنَّما قاتل مع الدجال» وهذا الخبر مجمع على صحته أيضاً، فجعل ÷ العترة بمنزلة سفينة نوح. وقد علمنا أنّه لم ينج من أَهل الأَرض في زمن نوح # إلَّا من ركب في السفينة دون من لم يركبها. وقال ÷: «مثل أَهل بيتي كالنجوم كُلَّمَا أفَلَ نَجْمٌ طَلَعَ نَجْمٌ» فشبههم في باب الهداية بالنجوم. وقال ÷: «أَهل بيتي أمانٌ لأَهل الأَرض كما أنّ النجوم أَمانٌ لأَهل السماءِ فويلٌ لمن خذلهم وعاندهم». وقال ÷: «النجوم أَمانٌ لأَهل السّماءِ، وأَهل بيتي أَمانٌ لأَهل الأَرض، فإِذا ذهبت النجوم من السماءِ أَتى أَهل السّماءِ ما يوعدون، وإذا ذهب أَهل بيتي من الأَرض أَتى أَهل الأَرض ما يوعدون» فجعلهم ÷