خاتمة في الفرقة الناجية
  أماناً لأَهل الأَرض، فلولا أَنهم على حقّ لَمَا جاز ذلك منه ÷. وقال ÷: «أَهل بيتي كالكهف لأَصحاب الكهف، وهم بَابُ السلم فادخلوا في السلم كافة، وهم باب حطة من دخله غفر له» وقد علم أنّه ما نجا من أصحاب الكهف إلَّا من دخله، ولا نجا من أصحاب موسى إلَّا من دخل باب حطة.
  وروي عن ابن عباس ¥ في قوله تعالى: {سَلَامٌ عَلَى إِلْ يَاسِينَ}[الصافات: ١٣٠] قال: على آل مُحَمَّدٍ ÷. وروي عن الباقر أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين $ في قوله تعالى: {وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى}[طه: ٨٢] قال: إِلى ولايتنا أَهل البيت. وعن ابن عباس [®] في قوله تعالى: {وَمَن يَقْتَرِفْ حَسَنَةً نَزِدْ لَهُ فِيهَا حُسْنًا إِنَّ اللهَ غَفُورٌ شَكُورٌ}[الشورى: ٢٣] قال: الموالاةُ لآل مُحَمَّدٍ ÷. وروي أنه ÷ صلَّى واستقبل القبلة ودعا اللهَ بما شاءَ ثم أَكَبَّ إلى الأرض، وذرفت عيناه بدموع غزيرة، فعل ذلك ثلاث مرّاتٍ، وعنده الحسين بن علي #، فوثب إِليه الحسين بن علي فضمَّه رسول الله ÷ وقال له الحسين: إِنّي رأيتك يا رسول الله تصنع صُنْعاً لم تصنع مثله؟ فقال له: «يا بُني سررتُ بكم سُرُوراً لم أُسَرَّ بمثله وإنّ حبيبي جبريل أَتاني وأَخبرني أَنكم قَتْلَى وأنّ مصارعكم شَتّى فأَحزنني ذلك، فدعوت الله تعالى لكم، فقال الحسين #: يا رسول الله من يزورنا على تشتُّتنا وتباعد قبورنا؟ فقال: