باب التوحيد
صفحة 58
- الجزء 1
«بابُ التّوحيدِ»
  هو في اللغة مصدر وَحَّدَ الشّيءَ جعله واحداً بالفعل، أو القول وفي الإصطلاح ما حكي عن الوصي أمير المؤمنين ~: (أن لَّا تَتَوَهَّمَهُ) وقد ذكر السيد مانكديم في شرح الأُصول حدّه فقال: التّوحيد: العلم بأنّ الله تعالى واحدٌ لا ثانيَ معه يشاركه فيما يستحقه من الصفات نفياً وإثباتاً على الحد الذي يستحقها مع الإقرار به، فقولنا: العلم بأنّ الله تعالى واحدٌ لا ثاني معه هذا هو التّوحيد في الحقيقة وبه سُمِّيَ بابَ التوحيد، وقولنا: يُشاركه في الصفات التي يستحقها نفياً وإثباتاً؛ فالنّفي ما يستحيل عليه من الصفات، والإثباتُ ما يثبتُ له منها على ما سيأتي. وقلنا على الحدّ الذي يستحقها إحترازاً عن الواحد مِنّا فإنه وإن شارك القديم في بعض هذه الصفات كالعالميّة، والقادريّة، ونحو ذلك؛ فهي