المسألة الثانية أن الله تعالى قادر
صفحة 78
- الجزء 1
«المسألة الثانية» [أن الله تعالى قادر]
  وهي: أولُ مسائل الصّفات، إعلم: أنّ الصّفةَ، والحالةَ، والمزيّةَ في الاصطلاح بمعنىً واحدٍ، ولها معانٍ فتارةً يُعبّرُ بها عن شيءٍ هو الذّاتُ كما تقول: قدرة الله ويُعبَّرُ بها عن ثبوت الذّات على شيءٍ نحو: ثبوت الحيوان على حياته، ويُعبّر بها عن اسمٍ لِذَاتٍ باعتبار تعظيمٍ نحو: قولنا: أحَدٌ نريد به الله تعالى، فإنه عبارةٌ عن ذاته باعتبار كونه المنفرد بما لا يكون من الأوصاف الجليلة إلّا لَهُ، وباعتبار معنىً نحو قولنا: قائمٌ ونريد به إنساناً فإنه إسمٌ لَهُ باعتبار معنىً: هو القيام، وبمعنى الوصف وهو عبارةٌ عن قول الواصف، كقولك زيدٌ كريمٌ مثلاً، عُلِمَ ذلك بالاستقراءِ. وقال المهدي # ليست إلّا بمعنى الوصف