المسألة الثالثة أن الله تعالى عالم
  أَزَلِيَّتِهِ) وقوله: (كَذَبَ الْعَادِلُونَ، وَخَابَ الْمُفْتَرُونَ، وَخَسِرَ الْوَاصِفُونَ، بَلْ هُو الْوَاصِفُ لِنَفْسِهِ، وَالْمُلْهِمُ لِرُبُوبِيَّتِهِ وَالْمُظْهِرُ لآيَاتِهِ، إذْ كَانَ وَلَا شَيْءَ كَائنٌ) وقوله: (وَالَّذِي الْحَدَثُ يَلْحَقُهُ فَالأزلُ يُبَايِنُهُ) وقوله: (عَالِمٌ إذْ لَا مَعْلوم، وَرَبٌّ إذْ لَا مَربُوب، وَقَادِرٌ إذْ لَا مَقْدُور) وقول علي بن الحسين # في توحيده: فسبحان مَنِ ابتدَعَ الْبَرَايَا فأحارها، وأنشأها فأمارها، وشيَّئها فأصارها. وقوله: كيف يستحق الأزل من لا يمتنعُ من الحدث. وقوله: (له ﷻ: معنى الربوبية، إذ لا مربوب؛ وحقيقة الإلهيّة ولا مألوه، ومعنى العلم ولا معلوم).
  وقول جعفر بن محمد الصادق # في كتاب الأهليلجة: (في كل شيءٍ أَثَرُ تدبيرٍ وتركيبٍ شاهدٌ يدلُّ على صُنعه، والدّلالةُ على من صنعه ولم يكن شيئاً).
  وقول القاسم بن إبراهيم # في كتاب الرّد على النصارى: (ﷻ من أن يصحّ عليه تشبيهٌ بشيءٍ، أو يناله في أزليّةٍ قديمةٍ، أو ذاتٍ، أو صفةٍ ما كانت من الصفات، إذ في ذلك لو كان كذلك إشراك غيره معه في الإلهيّة إذ كان شريكاً له في الْقِدَمِ والأزليّة). وقوله في كتاب الرّد على ابن المقفع: (الأشياءُ ليست إلّا قديماً أو حادثاً لا يتوهّمُ فيها مُتوهِّمٌ وجهاً ثالثاً).
  وقول محمد بن القاسم # في كتاب الوصيّة: (الحمد للّه الحيّ القيوم، ذي العظمة والجلال، الذي لم يزل ولا شيءَ غيره).
  وقول الهادي إلى الحق # في كتاب المسترشد: (ولم يزل سبحانه قبل كل شيءٍ، وهو المُشيِّءُ لكل الأشياءِ). وقوله: (نريد بقولنا شيءٌ: إثباتُ الموجود ونفيُ العدم المفقود، لأنّ الإثبات أن نقول شيءٌ، والعدم أن لا نُثبتَ شيئاً). وقول ابنه المرتضي # في كتاب