المسألة الرابعة أن الله تعالى حي
  الشرح والبيان: (الأشياءُ محدثةٌ مجعولةٌ مبتدعةٌ مخلوقةٌ لأنّ الله سبحانه كان ولا شيءَ).
  وقول الحسين بن القاسم # في كتاب شواهد الصُّنع: (إذا كان هذا المُحدَثُ عَدَماً قبل حدوثه، فالعدم لا شيءَ، ولا شيءَ، لا يكونُ شيئاً بغير شيءٍ).
  وقول الإمام أبي الفتح بن الحسين الديلمي # في تفسيره لقوله تعالى: {وَهُوَ أَهْوَنُ عَلَيْهِ}[الروم: ٢٧] (إنّما بيّن اللهُ تعالى للإنسان تنقُّل أحواله حتى استكمل خلقه، ليعلم نعمته عليه، وحكمته فيه، وأنّ بعثه بعد الموت أهونُ من إنشائه ولم يكُ شيئاً).
«المسألة الرابعة» [أن الله تعالى حي]
  أنه يجبُ على المكلَّف أن يعلم (أنّ الله تَعَالَى حَيٌّ) وحقيقة الحيّ هو من يُمكنه إدراك الأشياء عند إجتماع شرائِط الإدراك، أو القدرة عليها مع سلامة الأحوال وحقيقةُ الحياة تارةً يُعبَّر بها عن الذَّات كقولنا: حياة الباري إذ المرجع بها إلى ذاته على الأصحّ. قال أبو الحسين والشيخ محمود: المرجع بكونه حيَّاً إلى أنه لا يستحيل أن يقدر ويعلم. وتارةً يُعبّر بها عن ثبوت الحيوان على صفةٍ بها خالف الجمادات. وحقيقة الحيوان: هو الحيُّ بحياةٍ عند أهل علم الكلام، وأما أهل المنطق فيقولون: الجسمُ الْحَسَّاسُ الْمُتَحَرَّكُ بالإرادة. قال الدواري: