صلاتهم وزكاتهم وجميع أعمالهم، مايؤدون من ذلك شيئا إلا بكسل وتقصير فيه وضجر به إذا أدَّوه، وأكثر ذلك لايؤدونه والله المستعان.

  ولو لم يكن المنافقون على عهد رسول الله ÷ مسلمين لله عاصين، لم تجب عليهم الزكاة في أموالهم ولاكلفوا الصدقة، ولاكان لهم في الصدقات نصيب، قال الله سبحانه لرئيسهم ومن معه منهم عبدالله بن أبي: {يَا أَيُّهَا الَّذينَ آمَنوا لا تُلهِكُم أَموالُكُم وَلا أَولادُكُم عَن ذِكرِ اللَّهِ وَمَن يَفعَل ذلِكَ فَأُولئِكَ هُمُ الخاسِرونَ ٩ وَأَنفِقوا مِن ما رَزَقناكُم}⁣[المنافقون: ٩ - ١٠] الآية وقال جل ذكره: {وَمِنهُم مَن يَلمِزُكَ فِي الصَّدَقاتِ فَإِن أُعطوا مِنها رَضوا وَإِن لَم يُعطَوا مِنها إِذا هُم يَسخَطونَ} إلى قوله: {إِنّا إِلَى اللَّهِ راغِبونَ}⁣[التوبة: ٥٨ - ٥٩] فأعلم في الآيتين الأخيرتين أنهم ممن كانوا يأخذون الصدقات ويعطيهم الله ورسوله # منها، وكل ماتلوته ففي المنافقين «من» غير شك وهذا بين والحمد لله والله مشكور وبما هو أهله مذكور.

  وهذا بعض مارويناه وحضر من الحديث في النفاق.

  قال: اخبرني الثقة محمد بن منصور، عن محمد بن جميل عن ابن فضيل عن