الخلاصة النافعة بالأدلة القاطعة في فوائد التابعة،

أحمد بن الحسن الرصاص (المتوفى: 621 هـ)

(8) المسألة الثامنة إن هذا القرآن الذي بيننا كلام الله تعالى ووحيه وتنزيله

صفحة 153 - الجزء 1

  تعالى، بمعنى أنه الخالق لها، فذلك هو الذي نقول، ولكنه يبطل مذهبكم من القول بقدمه.

  وأن أردتم به أنه لولا الله تعالى لما وجد القرآن، فهو أيضاً يحصل منه غرضنا، وهو القول بحدوثه، ولكن هذا اللفظ لا يصح إطلاقه؛ لأنه ليس يلزم فيما وقف وجوده على وجود غيره أن يقال: إنه قائم بذاته، ألا ترى أن العلم قائم بذات الحياة، فبطل قولهم بإثبات كلام قائم بذات الباري تعالى.

  ***