الخلاصة النافعة بالأدلة القاطعة في فوائد التابعة،

أحمد بن الحسن الرصاص (المتوفى: 621 هـ)

(4) المسألة الرابعة أن أصحاب الكبائر فساقا

صفحة 184 - الجزء 1

  بخلاف المؤمن في ذلك.

  أما أنه لا تقبل شهادته لقوله تعالى: {وَأَشْهِدُوا ذَوَى عَدْلٍ مِنْكُمْ}⁣[الطلاق: ٢] والفاسق ليس بعدل، ولا تقبل شهادته.

  وأما أنه لا تجوز موالاته فلقوله تعالى: {لاَ تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ الله وَرَسُولَهُ}⁣[المجادلة: ٢٢].

  والفاسق من جملة من حاد الله ورسوله، فلا تجوز موالاته، ولا يكون الموالي لهم مؤمناً لنص هذه الآية.

  فصح أن أحكام الفاسق مخالف لأحكام الكافر والمؤمن، كما أن أسماءهم مخالفة لأسمائهم.