(8) (9) المسألة الثامنة والتاسعة الامام بعد علي الحسن ثم الحسين
  وحاربهم، وعلى المعين عليهم، أولئك لا خلاق لهم في الآخرة، ولا يكلمهم الله يوم القيامة، ولا يزكيهم، ولهم عذاب أليم».
  ولما روينا عنه ÷ أنه قال: «من كان في قلبه مثقال حبة من خردل عداوة لي ولأهل بيتي لم يرح رائحة الجنة» وأهل بيته $ هم علي وفاطمة والحسن والحسين $، وسائر أولادهما، وذلك لما رويناه بالإسناد الموثوق به إلى النبي ÷ أنه أجلس علياً وفاطمة والحسن والحسين عن يمينه ويساره، ومن خلفه وقدامه، ثم جللهم بكساء فدكي ثم قال: «اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا» فقالت أم سلمة: وأنا من أهل بيتك يا رسول الله؟ فقال: «لست منهم وإنك لعلى خير» فسميت بعد ذلك أم سلمة الخير.
  ولا شك أن معاوية ويزيد لعنهما الله تعالى، حاربا علياً وولديه @، فيجب على كل مسلم التبري منهما، ومن أشياعهما، لأجل محاربتهما لأهل البيت $، فصح ما ذهبنا إليه في هاتين المسألتين.
  ***