الخلاصة النافعة بالأدلة القاطعة في فوائد التابعة،

أحمد بن الحسن الرصاص (المتوفى: 621 هـ)

(10) المسألة العاشرة أن الإمامة بعد الحسن والحسين @ فيمن قام ودعى من أولادهما

صفحة 223 - الجزء 1

  وأقرب الناس عهداً بالنبي ... ومن جبيرل عون له في الغسل والكفن

  من فيه ما فيهم من كل مكرمةٍ ... وليس في كلهم ما فيه من حسن

  فما الذي صدكم عنه لتعرفه ها ... أن تبعتكم من أول الفتن

  وبعد فإن الإمامة لا تجري مجرى المواريث، ولا تنقسم انقسام التركات، ولهذا ثبتت بعد النبي ÷ فيمن ليس بوارث له، ولم يدعيها أولاد العباس أيضاً، كعبد الله وعبيد الله وقثم، بل كانوا يعتقدون أنها لعلي #، وكانوا متولين من تحت يده #، ومتصرفين عن أمره، وإنما حدثت هذه المقالة في زمن المتولين الأمر من ظلمة بني العباس، أحدثها لهم ابن الراوندي، يريد بذلك التقرب إليهم، فبطل أن تكون طريقها الإرث.

  ولا يجوز أن تكون جزاءً على الأعمال، كما يحكى عن الجاحظ، ومن قال بقوله؛ لأنه لا دلالة تدل في الشرع على ذلك.