(10) المسألة العاشرة أن الإمامة بعد الحسن والحسين @ فيمن قام ودعى من أولادهما
  باطل في مسألة واحدة، ولسنا نعني بخروج الحق عن أيديهم سوى ذلك.
  ٥ - وأما الأصل الخامس: وهو أن خروج الحق عن أيديهم لا يجوز.
  فالذي يدل على ذلك هو ما بينا من أن إجماعهم حجة واجبة الاتباع، ويدل على ذلك قول النبي ÷: «لن تجتمع أمتي على ضلالة».
  وإذا لم يجز اجتماعهما على ضلالة، لم يجز خروج الحق عن أيديهم، فصح ما ذهبنا إليه من أن الدعوة طريق إلى ثبوت الإمامة، وقد أكذب الشرع الشريف ذلك، قال الله تعالى: {ادْعُ إلى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}[النحل: ١٢٥].
  وقال تعالى: {وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إلى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ}[آل عمران: ١٠٤] الآية.
  وقال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعَا إلى الله وَعَمِلَ صَالِحاً وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}[فصلت: ٣٣].
  ***